رئيس التحرير : مشعل العريفي

تفاصيل عن شهيد «القبسان» زارع العنب والرمان!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قالت صحيفة محلية استيقظت قرية القبسان، أمس الأول على الخبر الحزين برحيل ابنها العريف خلف لافي الحارثي شهيدا برصاصات مجهولين. ما زال أقاربه وأحبابه وأسرته الصغيرة يعيشون حالة الأسى والصدمة. ومن بين العبرات تطل مآثر الشهيد الذي عرف بين معارفه وزملائه بحسن الخلق والشهامة والكرم العربي الأصيل. يقول ابنا عمومته عوض القبيسي الحارثي وعطية القبيسي الحارثي إن خلف خصص مزرعة فواكه قرب سكنه الشعبي سبيلا للمحتاجين والعابرين، يهديهم العنب والرمان بلا مقابل، إذ كان حفيا بكل من يزور قريته، وكان لزملائه وأقاربه ومعارفه نصيب من سبيل الفاكهة وقد خصصها مرضاة لله. يضيف عوض وعطية: لم يسبق له أن نال مقابلا لذلك أو باع شيئا من المزرعة. الناس هنا لا ينسون دوره الاجتماعي الكبير في تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين بل كان حمامة سلام بين كل الأطرف مستخدما طيب وحسن علاقاته مع الجميع.
الشهيد خلف الذي استشهد في موقع عمله في مخفر شرطة القريع بني مالك أب لتسعة من زوجتين، كما يقول شقيقه الوحيد عبدالرزاق في تصريح نشرته صحيفة عكاظ: عرف بالخلق القويم والاستقامة، وقبل استشهاده بليلة واحدة التقى بأقاربه في إحدى المناسبات الاجتماعية، وحرص على تحيتهم جميعا، وظل يقطن في قريته (القبسان) جنوبي الطائف بمنزل شعبي. كان حريصا على أداء مهماته على أحسن ما يكون الأداء والمثابرة والإخلاص. وفي ليلة الحادثة تلقيت سيلا من الاتصالات تسأل عنه، عرفت عن حدوث إطلاق نار في المخفر، شعرت بالقلق عليه، وهاتفته أكثر من مرة لكنه لم يرد، وعلمت أنه أصيب بمكروه حتى وصلنا النبأ الأليم برحيله». نايف.. الابن الأكبر للشهيد، يكفكف دموعه وهو يتحدث عن مآثر والده الراحل، ويتذكر أنه في عصر يوم وفاته طلب منه وبعض أبناء عمومته مرافقته إلى طريق قرية القبسان لعمل إصلاحات في الطريق الذي دمرته السيول والأمطار وإزالة العوائق عن المسار، وحرص - رحمه الله - على مشاركتنا في العمل الجماعي ووضع حماية للطريق حتى لا ينقطع ويعزل أهالي القرية. يواصل نايف أن والده حرص على نصح أفراد الأسرة للذهاب إلى مناسبة اجتماعية والمشاركة فيها حرصا منه على صلات الرحم والمودة على الجميع، وأنه ظل يوصيه بتقوى الله والحرص على الصلاة. وقبل رحيله بأيام أهداه وأشقاءه هواتف ذكية، إذ كان كريما وعطوفا بهم جميعا.

arrow up